الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ..ولي رأي: لا لتحوُّل شهادات ضحايا الانتهاكات إلى هتك لأعراض الأموات!

نشر في  29 مارس 2017  (13:51)

بقلم: عبد السلام بن عامر


انتظرت بكلّ شغف كالكثير من التونسيين جلسات الاستماع التي تنظمها هيئة الحقيقة والكرامة، لكن سرعان ما خاب ظنّي في ما كنت أنتظره..
لقد استمعت باهتمام وكثير من التأثر الى شهادات ضحايا الانتهاكات وشهادات ذوي المتوفّين منهم كلما التزم هؤلاء وأولئك بسرد ما لم يخرج عن موضوع المظالم التي تعرّض لها ضحايا الانتهاكات، لكمني قاطعت كل ما لم يكن شهادات بقدر ما كان دفاعا عن وجهات نظر وأحيانا إلقاء للدروس..
لقد كان على الهيئة الاتفاق مع أصحاب الشهادات على عدم الخوض في كل ما يهمّ الشأن العام لا شؤونهم الخاصة، وكلّ ما يندرج في باب وجهات النظر وتصحيح المعلوم من التاريخ الحديث بدعوى تصحيحه لأنّ ذلك، ببساطة، ليس من مشمولاتهم..
وما استمعت اليه في جلسة 24 مارس الجاري تخلّله الكثير من الخروج عن الموضوع والأحكام الشخصيّة والاتهامات التي يرقى بعضها الى هتك لأعراض الأموات.. وهذا مرفوض بقطع النظر عن صحّة أو خطإ ما قيل.. والنتيجة المؤلمة أنّ تلك الجلسة تحوّلت من جلسة استماع تمهيدا للمصالحة الوطنيّة الى جلسة تصريحات صبّت الزيت على نار الفتنة التي هي أشدّ من القتل...
بقلم: عبد السلام بن عامر